.. فــرح أخــو حــســيــن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن هذا الانقطاع المفاجئ لكن كان بعض العزوف عن الشبكة وبعض المشاكل أيضا وقدر الله وما شاء فعل

.. اسمحوا لي المرة دي اني أخالف عادتي واكتب بالعامية .. لأن الموقف بصراحة لا يحتمل الفصحى تماما
هي صفحة من حياتي .. أو يوم كان يوم جميل هحكيه محاولا الاختصار قدر المستطاع وربنا يستر
( حسين )
من أحب الناس إلى قلبي شاب قمحاوي البشرة نحيف شوية من قلة الاكل لابس نظارة يوم تليق عليه ويوم لا مأكد علي بعنف إني لازم احضر فرح أخوه العريس من حوالي أكتر من شهر وبيني وبينكم أنا كنت موافق خوفا لأن معنى اني اروح فرح أخو حسين إني لازم أروح قريتهم ( الجميلة قوي ) ومجرد التفكير انك تروح في أعماق المحافظة عشان توصل للقرية النائية دي يوجع البطن فما بالك بقى بالمرواح نفسه ..!!!
المهم مكنتش لوحدي المعزوم
كان معايا ( خالد وعاصم وابراهيم وحمزة وعمرو وياسر ) ودول من أحب الناس ليا بردو وللأسف كلهم بعيد عني بمسافة لا تقل عن 12 كيلو وده موضوع تاني ممكن نتكلم فيه بعدين.. واللمة الحلوة دي مجرد مشينا مع بعض شبهة لوحدها إذا مكنش عشانا فعشان آبائنا لأن كل واحد من المحترمين دول والده من المتهمين بالانتماء للجماعة المحظوظة واللي بيسعوا لقلب نظام الحكم

خير اللهم اجعله خير


اتجمعنا في المكان اللي هننطلق فيه وحمزة بدأ يتراجع ويعلن رفضه الذهاب وطبعا كان الشهم والمنقذ في الوقت ده عمرو بتليفون بسيط قوي اتصل بوالده وكان مفتاح السيارة معاه بعدها بدقائق ..
بصراحة أنا مكنتش مبسوط قوي لان عربية عمرو عملت معايا مواقف مش كويسة قبل كده لكن لما تيجي على ذهني مواصلات قرية حسين العظيمة بتمتم .. لا مقالب عربية عمرو أرحم

المهم اتحشرنا 4 في السيارة وخالد وعاصم حصلونا مواصلات
والحمد لله وصلنا بعد حوالي ساعة الا ربع ده طبعا بسرعة عربية عمرو اللي كان باين فيها أثر اللحام زي ما يكون طلقات رصاص بصراحة نسيت اصورها واوريهالكوا عشان تحكموا بنفسكم .. لكن وصلنا ولله الحمد بخسائر الى حد ما بسيطة قزاز الشباك الأمامي المجاور للسائق واللي كان راكب جنبه حمزة باشا وقع في قلب الباب فجأة ..

حرام عليكم متظلموش حمزة انها هنجيبها في العربية وعمرو يستحمل وخلاص

وصلنا أخيرا قرية كفر الحما اللي حسين دايما ينشد
لبيك اسلام البطولة
كلنا كفر الحما

طبعا داخلين البلد ولا الفاتحين لها المحررين لترابها
دخلنا على طول عند حسين باشا وأول ما قعدنا بناخد نفسنا لاقينا واحد قريبه قاعد بدأ يشتم في الاخوان ويخص الاستاذ عاكف بالسباب

بالعافية حاولت أن أبدو هادئا .. رديت عليه بأسئلة ما عرفش يرد عليها لحد ما قام واخد بعضه وطلع يجري على بره

ولسان حالنا ... هي بدأت

أذان العصر يرتفع .. وصول عاصم وخالد

ايه البرنامج يا حسين ..؟؟

قال هنطلع على البحر .. يا سلام فكرة ممتازة لأن تقريبا الحسنة الوحيدة اللي في القرية هي البحر

في غضون ثواني كنا على ظهر المركب تمشق بنا عباب البحر

كانت كاميرا جوالي هي أجمل حاجة افتكرناها لأن كانوا شيوة صور غاية في الجمال

ودي صورة من صور البحر اللي كنا فيه

كان فعلا من أجمل المناظر واجمل الأوقات وأجمل اللحظات

والخضرة تحفك عن يمينها وشمالها والماء من تحتك والجو جميل للغاية ..

يعني باختصار كان وقت ولا أجمل ولا أحسن

ودي صورة لابراهيم وعاصم وهما في اعلى نقطة في المركب

كان نفسي أحط كل الصور .. لكن مقدرتش فسامحوني

فعلا كانت لحظات تمنينا انها لا تنتهي والضحك طبعا والمزاح على اشده ومن بعيد ظهرت الجزيرة

قصدي ظهرت شجرة توت وطبعا لما تشوف منظر شجرة التوت من وسط البحر يبدأ لعابك يسيل خصوصا إذا كنت تعاني من انك تحصل على حبة توت واحدة إلا في المناسبات

حط المركب عند الشجرة ونزل التتار منها ومن كرم الاطفال في القرية الموقرة ان كان في كام طفل وطفلة تحت الشجرة وفارشين الحصيرة تحتها و3 فوق يهزوا الفرع والباقي يلم تحت

كله وسع والكباتن اللي فوق تهز بقوة ..

وأمطرت السماء توتا

لكن طالما ما طلعتش على الشجرة بنفسك تظل المتعة مفقودة .. وطبعا احنا رايحين عشان نتمتع كامل المتعة فعشان كده طلعنا الثمانية فوق الشجرة لما أوشكت انها تشتكي مننا

ملأنا البطون ونزلنا نمني أنفسنا انها تتملي عند حسين كويس لأن والدته كريمة جدا جدا وكانت متوعدانا بغذاء يسد الحنك فعلا وصدقت في وعدها ولله الحمد

عمرو خاد العربية وراح يجيب العروسة من الكوافير على حسب تقاليد القرية

طبعا كان الفرح عادي جدا جدا والدي جي الصاخب اللي كان شغال والمسرح الخشبي كان ينبئك بذلك أكيد يعني

مش هعرف طبعا أفتكر ولا كلمة من الأغاني اللي كانت شغالة لسببين

الاول جهلي الشديد بالاغاني والفن

والثاني ان الصوت كان كل شوية يقطع

لكن اللي فاكره انهم شغلوا واحد بيزعق كده أول ما وصل العريس ويقول العريس وصل العريس وصل العريس وصل بهيستريا غريبة

والعريس وصل فعلا والكراسي متحطش ..!!!

ايه يا حسين الناس هتقعد فين

بيني وبينكم احنا كنا واقفين في البلكونة لأن المغامرة انك تنزل مغامرة غير مأمونة العواقب وربنا يخرجنا منها على خير

حسين قال لنا اصبروا وهتشوفوا بنفسكم

وفي ثواني كانت الحصر مفروشة على الارض والناس قاعدة عليها

طبعا كبرات البلد والجوزة أو الجراك زي ما اخونا السعوديين بيقولوا عليها اشتغلت

ونزل اللب والسوداني وبقية القوم عند المسرح يتمايلون ويرقصون

بصراحة شديدة أنا كنت في غاية الذهول لأني أول مرة أشوف فرح كده

لكن من جوايا كنت مبسوط مش عارف ليه .!!

ياسر ميل عليا وقاللي عايزين نصور

قلت له : ياسر موضوع التصوير ده ممكن تطير رقابنا فيه بلاش الله يكرمك

قال لي : بس تعالى هنمش في النص وصور من غير ما حد ياخد باله بالموبايل بتاعك

انا طاوعته ومشينا سوى وانا ركبي بتخبط وبالكاد التقطت 3 صور

دول اتنين منهم

والحمد لله محدش خد باله لأن كان فعلا ممكن مرجعش

يللا يا شباب الحمد لله قضينا يوم تمام

هننحشر بقى كلنا في عربية عمرو

يالطيف

..!!

الطريق كله عمرو يصوت اننا نشفط بطننا عشان لما يجي مطب العربية متحكش فيه

ويعيني طول الطريق اشفط بطنك اشفط بطنك لحد ما الواحد خس تقريبا 5 كيلو

الحمد لله ها أنا أمام جهازي الان اتنفس بعد هذا اليوم الرائع

وحفر في الذاكرة فلا ينسى ابدا ان شاء الله

يارب تديم المحبة بين كل الأحباب

وإلى لقاء آخر وصفحة تانية من حياتي

... مزاجات