Monday, July 23, 2007

هل جل الحاكم أن يحاسبه أحد ..؟؟


كتب الأستاذ إبراهيم عيسى أمس في الدستور مقاله اليومي تحت عنوان
( ادعي بقى )

والمقال - باختصار - كان يدور عن حول محاسبة الرئيس على أعماله وبعض قيادات الدولة ..

بعد انتهائي من قراءة المقال عدت بذاكرتي بضع شهور إلى الوراء لأتذكر المناقشة الحادة التي دارت بين الدكتور مفيد شهاب وبين أحد نواب المجلس حول موضوع مساءلة الرئيس عن أعماله وعن قراراته ودفاع الدكتور شهاب عن ذلك بعصبية تراها من بين يديه ومن بين شفتيه ..

وتذكرت أيضا مقالا لإبراهيم عيسى في دستوره حول هذا الأمر ثم المقالة التي أرسلها الدكتور مفيد يؤكد فيها كلامه ويوضح بها بيانه أن الحاكم لا يسأله أحد عما يفعله ولا يحاسبه أحد عن ما يقوله
..!!!

هل غدى سموه إلاها لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون ..؟؟
وهل أضحى فخامته ربا يلقي إلى عبيده الأوامر من القصر فيتلقونها مسبحين بحمدها وشاكرين نعمائه وعطائه ..؟؟
وهل صار معاليه آلهة في الأرض يشير ولا يستشير ويعطي أوامره لعباده فيخرون عليها بكما صما ..؟؟

ما هذا العبث ..!!

إن صعلوكا من صعاليك الأعراب الذين لا يؤبه بهم من شعثهم وغبرهم لو سمع هذا الكلام لجثا على ركبتيه من هوله ، ولو سمع بها شيخ هرم ما صار يعرف من الحياة إلا طريق المسجد وطريق فراشه لو رأى ذلك لأقسم على زندقة هذا الرجل وكفره ..!!

في أي كتاب قرأ الدكتور مفيد هذا ، وفي أي منطق وجده ، بل في أي دين ثبت هذا وفي أي ملة ..؟؟
كيف نرضى أن يقف رجل منا كان يوما يسرح في شعابنا ويلعب مع أقرانه أن يكون بين عشية وضحاها في مقام آلهة لا تسئل عما تفعل ولا تحاسب عما تخطأ ..؟

وهب أنه فذ لا يشق له غبار وعبرقي لا يجاريه فارس في مضمار ألا يسهو يوما أو يعثر في رأي أو فكرة ..؟؟


إن الله حكى أمر بلقيس في كتابه وقد ملكت ملكا عظيما - كان أكبر من ملك مصر - فلما رأت الدواهي والعواصف فزعت إلى رجالها تسأل وتستشير وتفهمهم أنها ما كانت لتمضي في طريق دون أن تسترشد بهم وتعرف رأيهم


قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ [النمل : 32]


فمن ورث من بلقيس هذا ..؟؟


من الخزي أن الذي ورث منها كانت امرأة تتخذ عجلا آلهة ( آنديرا غاندي ) وتحكم شعبا لا يدري عن آلهت إلا أنها بهيمة تركض معهم في الشوارع وتموت أمام أعينهم فما كانت تقطع في أمر إلا أخذت رأي عصبتها وساستها ..!!


فما بقي لنا نحن ..؟؟



إن امرأة لو حكمتنا بالشورى ومعها ساسة ونواب يقومونها إذا اعوجت ويقونها إذا أصابت أحب إلينا وإلى الله من مستبد يقف على شواربه الغراب يقول ما قاله أخوه فرعون ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد )


ويقف طاغية صغير خلفه يكافح وينافح عنه .. !!


ألا قبح الله هذا وأمثاله فإنه لحق أن يضربوا ببطون السيوف لا ببطون الكفوف ..


أختم بقولة رائعة للشيخ الغزالي عليه رضوان الله في كتابه الماتع المانع ( علل وأدوية ) قوله وهو يصف أمثال هؤلاء المتكبرين وسخريته منهم :



( وهذا الحاكم عالم بكل شئ ، قدير على أى شئ وربما يكون عاجزا عن حل معادلة جبرية ثم يعرض عليه ملف أنيشتين فينظر فيه بازدراء ثم يقول : هذا الشخص معارض لنا أو هذا الشخص لم يسمع منه ثناء علينا كان يجب طرده من وظيفته ولكن - عطفا منا عليه ينقل إلى العمل بإدارة المخازن ثم تنشر الصحف نبأ ترقية انشتين وعطف الرئيس عليه )



رضي الله عن الغزالي وانتقم الله من الظالمين المتسلطين




... مزاجات

Friday, July 13, 2007

العباسيون .. هل يعرفون ماذا يفعلون ..؟؟




تولى العباسيون الخلافة الإسلامية سنة 132 هـ باستيلائهم على عروش بني أمية في بغداد واستمرت حتى سنة 656 هـ عندما استولى عليها قائد التتر هولاكو خان قاتلا المستعصم شر قتلة

استمرت هذه الدولة في المشرق 524 عاما استخلف فيها منهم 37 خليفة متوسط أحدهم نحو 14 سنة ، وكانت أكبر مدة قضاها حاكم منهم كانت 46 سنة ..!!

وكانت دولة المُسوِدة - كما أطلق عليها بعض المؤرخين - قوية البأس مسموعة الكلمة مهابة الجانب لأنها تعاملت في بدايتها بالسيف والرمح مع أنصار بني أمية وأتباعهم .. واستنصرت حين أحاط بها الضر بالفرس لينقذوهم من مكر يحاط بهم ..

لن أستطرد في الحديث عن دولة بني العباس ..فليس ذلك من حديثنا المقصود ..

سأتحول إلى عباسيون جدد في العصر الحديث ولا يرتبط هؤلاء بهؤلاء ولا يقارن بين محمود بن عباس وعبد الله بن عباس أو بين العباس نفسه عم النبي صلى الله عليه وسلم فشتان بين الثرى الذي نطأه وبين الثريا التي لا نطولها .. !!

غير أن هناك ملمحان يتقاربان ..

الأول .. بطش العباسيون القدامى .. وبطش اللاحقين من أتباع الرئيس الفلسطيني العباسيون
والثاني .. استعانة العباسيون القدامى بفَرس العصر القديم .. واستعانة الجدد بفرس العصر الحديث



لماذا عندما يتمكن المرء من نصل سيفه ورقبة خصمه لا يلتفت إلى العقل بل يضحي همه أن يجتز رقبته ويسيل دمه ولو شاركه قرابته ودينه ولغته ..!!

لقد نحر العباسيون القدامى رقاب الألوف من بني أمية في غمضة عين وانتباهتها وسلبوا منهم المال والولد وما عز عليهم حتى لو كان شياها يرتعون بها ..!!

وعباسيو العصر الحديث فعلوا فعلة سلفهم وكانوا أشد منهم غلظة .. وما كان ذلك لبني صهيون أو ممن عدا واعتدى بل كان لإمام مسجد أو خطيب منبر أو شيخ يتكأ على عصاه أو طفل يلهو بلعبة وحصاه ..!!

واستعان بعض ملوك بني العباس بالفرس حين دهمهم الخطر لاخطرا على شعوبهم وإنما خطرا على كراسيهم ونفوذهم وسلطانهم فجلبوا الأعجمي بخيله وركبه ليغير على من عصى من بني دينهم وجلدتهم فيزهقوا روحه ويبلون الثرى بدمائه .. !!

وتبعهم عباسيو العصر الحديث بل زادوا سوءا فترى اليهودي يغدق عليهم المال والسلاح وما لذ له وطاب ليضرب ما شاء ويهدم ما شاء وهو من خلفه كسائق الحمار يتوارى بلحمار ..!!


لقد تركت دولة العباس أثرا عظيما مع ما ارتكبته من فضائح وخلفت من ورائها آثارا ما زال بعضها حتى اليوم وانتشر العلم فيها وانفتحت المدارس وغدت بغداد قلعة علم ودين وأتوا من الحسنات كما أتوا من السيئات التي لا يغفر بعضها ..

فماذا ترك لنا حواري محمود عباس ..؟؟!!

فتنة قائمة وأمن مضطرب وجوع يظهر أثره على أفواه الصبية والأرامل
وعصبية مقيتة
ومتصهينين عابثين
ومنع مقاومة باسلة
وانحياز للغبي اليهودي
وتحامل على الأخ والصديق
وقضية كبرى يدفنونها بهدوء لتموت بين جموع المسلمين الغفيرة
و ......

فأي حمق هذا وأي عبث ..؟؟

إن الرئيس الفلسطيني وزمرته التي مردت على النفاق خلفه يعرفون الحق ويعرفون رجاله غير أن المال والمنصب والجاه وبيع الدين بلقيمات خسيسة تغري بطون الجوعى وأفواه الهلكى فيحسبون أنها تغنيهم وتقيم لهم شوكتهم فإذا جائعها يزداد جوعا وعطشانها يلتهب ظمئا إلى ظمأ ..

لو أن العباسيون الجدد أبقوا معشار ما أبقى العباسيون القدامى لغرقت السيئات في بحار الحسنات ..
أما أن تكون جبال الخطايا ولا نهرا واحدا للحسنات فهذا ما لا يرضاه صديق ولا ولي حميم


نسأل الله أن يهديهم ..

أو يأخذهم في سكرتهم فلا يبق منهم على الأرض ديارا


قولوا آمين




... مزاجات

Thursday, July 5, 2007

بلسان عربي مبين

يظل كتابنا الخالد هو المعجزة الباقية التي لا تفنى ولا تبيد

ومن دلالات إعجاز هذا الكتاب المبين

أن ينطق به الأعجمي والعربي

بإختصار هذين نموذجين

هذا طفل إيطالي يقرأ من قصار السور






وهذا مسلم فلبيني ( داود ) يقلد الشيخ محمد صديق المنشاوي


... مزاجات